وقبض صلى الله عليه وسلم بالمدينة يوم الاثنين، لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، وعمره ثلاث وستون سنة، واستخلف: أبو بكر الصديق بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب..
واسمه عتيق، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ولد بمنى، وتوفي بالمدينة يوم الاثنين لثمان بقين من جمادى سنة ثلاث عشرة، وعمره ثلث وستون سنة، فصلى عليه عمر بن الخطاب، ودفن في الحجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر، وأربعة عشر يوماً، واستخلف: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العُزَّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كسب بن لؤي بن غالب بن فهر..
وكنيته أبو حفص، وقتله أبو لؤلوة بالمدينة يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة، سنة ثلاث وعشرين وعمره ثلاثة وستون سنة، وكانت خلافته عثرة سنين وستة أشهر، وأربعة أيام، ثم استخلف: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبده مناف بن قصي بن كلاب وكنيته أبو عمرو وقتل بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة بقين من ذي الحجة سنة خمس وسبعون سنة، ودفن بالبقيع، وكانت خلافته إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهراً، وتسعة عشر يوماً، ثم استخلف: علي بن أب طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب..
وكنيته أبو الحسن، ولد بالكعبة، وفيل بالكوفة يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان، سنة أربعين وعمره ستون سنة، وكانت خلافته، وتسعة أشهر وإلى أن اسلم ابنه: الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.. الخلافة إلى معاوية ستة أشهر وثلاثة أيام، وبويع: معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.. وكنيته أبو عبد الرحمن يرم خلع الحسن بن على، وأمه هند، ولد بالخيف من منى ومات بدمشق يوم الأربعاء منتصف رجب، وعمره سبعون سنة، وكان ملكه تسعة عشر سنة وثلاثة أشهر [81] وخمسة وعشرين يوماً، وبويع ابنه: يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد كس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب..
وكنيته أبو خالد، وأمه ميسون، ولد بالماطرون من بلد دمشق يوم مات أبوه، وتوفي بدمشق يوم الخميس النصف من ربيع الأول سنة أربع وستين وعمره ثمان وثلاثون سنة، وكان ملكه ثلاث سنين وثمانية أشهر. وبويع: معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن ق! ي بن كلاب..
وكنيته أبو ليلى، وأمه أم هاشم ولد بأذرعات من دمشق ومات بدمشق يوم الأحد لتسع خلون من رجب سنة أربع وستين وعمره ثلث وعشرون سنة كان ملكه ثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً، وبويع: عبد الله بن الزبير ...
قبل ذلك لشهر، وتسعة أيام، مستهل جمادى الأولى سنة أربع وستين، وكنيته أبو بكر، وأمه أسماء لنت أبي بكر الصديق، وولد. بمكة، ثم بايع أهل الشام: مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.. يوم مات معاوية بن يزيد وبطل أمر عبد الله بن الزبير، وكنيته مروان أبو عبد الملك، وأمه آمنة، ومات بدمشق يوم الثلاث لليلتين بقيتا من شهر رمضان سمة خمس وستين، وعمره ثلاث وستون سنة، وكان ملكه سنة واحدة وثلاثة أشهر وثمانية عشر يوماً مع أيام عبد الله بن الزبير، وكان عبد الله بن الزبير بمكة يخطب له ومروان بن الحكم الشام يخطب له، وبويع: عمد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبده مناف بن قصي بن كلاب..
وكنيته أبو الوليد، وأمه عائشة ابنة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص، ولد بالمدينة وحاصر عبد الله بن الزبير الحجَّاج بن يوسف صاحب عبد الملك بن مروان بمكة، حتَّى قتله بها يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة، سنة ثلاث وسبعين، وكانت أيامه تسع سنين وسبعة عشرة يوماً.
ومات عبد الملك بن مروان بدمشق يوم الخميس النصف من شوال سنة ست وثمانين، وعمره أربع وستون سنة، فكان ملكه إحدى وعشرين سنة، وتسعة عشر يوما وبعد منها إلى أن قتل عبد الله بن الزبير تسع سنين وثمانية أشهر، وتسعة عشر يوماً، وبعد قتله ثلاث عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية وعشرين يوماً. وبويع: