السُّلْطَان أَتَوا ببذرتها من بِلَاد الْمغرب وزرعوها فِي الحديقة وَلَا يُوجد غَيرهَا فِي جَمِيع الْآفَاق وَهِي غير مَعْرُوفَة فِي بِلَاد الْمغرب وَمَعَ أَن لهَذِهِ الشَّجَرَة بذرا إِلَّا أَنه لَا ينْبت حَيْثُمَا زرع وَإِذا نبت فَلَا يخرج الزَّيْت مِنْهُ وَهَذِه الشَّجَرَة مثل شَجَرَة الآس يشذبون غصونها بالنصل حينما تكبر ويربطون زجاجة عِنْد مَوضِع كل قطع فَيخرج مِنْهُ الدّهن كالصمغ وَحين ينفذ مَا فِيهَا من دهن تَجف وَيحمل البستانيون غصونها إِلَى الْمَدِينَة ويبيعونها ولحاؤها ثخين وطعمه كاللوز حِين يقشر وينبت فِي جزعها أَغْصَان فِي السّنة التالية فيعملون بهَا كَمَا فعلوا فِي السّنة الغابرة
ولمدينة الْقَاهِرَة عشر محلات وهم يسمون الْمحلة حارة وَهِي حارات برجوان وزويله والجودرية والأمراء والديالمة