ومشهد الْخَلِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام قرافة كَبِيرَة يدْفن بهَا الْمَوْتَى من جِهَات عديدة
وعَلى سطح الْمَقْصُورَة الَّتِي فِي المشهد حجرات للضيوف الوافدين وَقد وقف عَلَيْهَا أوقاف كَثِيرَة من الْقرى ومستغلات بَيت الْمُقَدّس
وأغلب الزِّرَاعَة هُنَاكَ الشّعير والقمح قَلِيل وَالزَّيْتُون كثير ويعطون الضيوف والمسافرين والزائرين الْخبز وَالزَّيْتُون وَهُنَاكَ طواحين كَثِيرَة تديرها البغال والثيران لطحن الدَّقِيق وبالمضيفة خادمات يخبزن طول الْيَوْم ويزن رغيفهم منا وَاحِدًا وَيُعْطى من يصل هُنَاكَ رغيفا مستديرا وطبقا من العدس الْمَطْبُوخ بالزيت وزبيبا كل يَوْم وَهَذِه عَادَة بقيت من أَيَّام خَلِيل الرَّحْمَن عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى السَّاعَة وَفِي بعض الْأَيَّام يبلغ عدد الْمُسَافِرين خَمْسمِائَة فتهيأ الضِّيَافَة لَهُم جَمِيعًا
وَيُقَال انه لم يكن لهَذَا المشهد بَاب وَكَانَ دُخُوله مستحيلا بل كَانَ النَّاس يزورونه من الايوان فِي الْخَارِج فَلَمَّا جلس الْمهْدي على عرش مصر