سفر نامه (صفحة 4)

ثمَّ تَوَجَّهت من هُنَاكَ إِلَى شبورغان وَفِي الْمسَاء كنت فِي قَرْيَة بارياب وَمِنْهَا سرت إِلَى مرو الرود عَن طَرِيق سنكلان وطالقان فَلَمَّا بلغت مرو طلبت إعفائي مِمَّا عهد إِلَيّ من عمل وَقلت إِنِّي عازم على الْحَج ثمَّ أدّيت مَا عَليّ من حِسَاب وَتركت أَمْوَالِي عدا الْقَلِيل الضَّرُورِيّ مِنْهَا

وَفِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من شعْبَان (6 مارس 1046) عزمت على السّفر إِلَى نيشابور فسرت من مرو إِلَى سرخس وَهِي على ثَلَاثِينَ فرسخا مِنْهَا وَمن سرخس إِلَى نيشابور أَرْبَعُونَ فرسخا وَقد بلغتهَا يَوْم السبت الْحَادِي عشر من شَوَّال (22 ابريل 1046) وَيَوْم الْأَرْبَعَاء آخر هَذَا الشَّهْر كسفت الشَّمْس وَكَانَ الْحَاكِم حِينَئِذٍ طغرل بيك مُحَمَّد أَخُو جغري بيك وَكَانُوا يشيدون مدرسة بِقرب سوق السراجين أَمر ببنائها وَقد ذهب أثْنَاء ولَايَته لأوّل مرّة للاستيلاء على ولَايَة اصفهان

وَفِي الثَّانِي من ذِي الْقعدَة (12 مايو 1046) غادرت نيشابور فِي صُحْبَة الْأُسْتَاذ الْمُوفق الَّذِي كَانَ مؤدبا للسُّلْطَان فَبَلغنَا قومس عَن طَرِيق كوان وزرت الشَّيْخ بايزيد البسطامي قدس الله روحه

وَفِي الْجُمُعَة الثَّامِن من ذِي الْقعدَة (18 مايو 1046) سرت إِلَى دامغان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015