وَهُنَاكَ بَاب آخر يسمونه بَاب السكينَة فِي دهليزه مَسْجِد بِهِ محاريب كَثِيرَة بَاب أَولهَا مغلق حَتَّى لَا يلجه أحد وَيُقَال ان هُنَاكَ تَابُوت السكينَة الَّذِي ذكره الله تبَارك وَتَعَالَى فِي الْقُرْآن وَالَّذِي حمله الْمَلَائِكَة وأبواب بَيت الْمُقَدّس مَا تَحت الأَرْض وَمَا فَوْقهَا تِسْعَة أَبْوَاب كَمَا ذكرت
أُقِيمَت هَذِه الدكة فِي وسط المساحة لِأَنَّهُ لم يَتَيَسَّر نقل الصَّخْرَة الى الْجُزْء المسقوف من الْمَسْجِد لعلوها وَهِي تظل مساحة من الأَرْض مقدارها ثَلَاثُونَ وثلاثمائة ذِرَاع فِي ثَلَاثمِائَة وارتفاعها اثْنَتَيْ عشرَة ذِرَاعا وصحنها مستو ومزخرف بالرخام الملبس بوصلات الرصاص وعَلى جوانبها الْأَرْبَعَة أَلْوَاح الرخام كَمَا يعْمل فِي الْمَقَابِر وَهِي مبينَة بِحَيْثُ لَا يَسْتَطِيع أحد الصعُود عَلَيْهَا من غير المراقي المخصصة لهَذَا الْأَمر ويشرف من يصعد عَلَيْهَا على سقف الْجَامِع وَقد حفر فِي أرْضهَا فِي الْوسط حَوْض يصب فِيهِ مياه الْمَطَر بِوَاسِطَة قنوات أعدت لذَلِك وَمَاء هَذَا الْحَوْض أنقى وأعذب من كل مَاء فِي الْجَامِع وعَلى هَذِه الدكة أَربع قباب اكبرها قبَّة الصَّخْرَة الَّتِي كَانَت الْقبْلَة
بني الْمَسْجِد بِحَيْثُ تكون الدكة فِي وسط الساحة وقبة الصَّخْرَة فِي وسط الدكة والصخرة وسط الْقبَّة وقبة الصَّخْرَة بَيت مثمن منظم كل ضلع من