ومثله من رواية الكوفيين: بعبد الله زيد مأخوذا. وفيك زيد راغبا؛ فنصبوا الخبر مع الظرف الناقص وأجازوا ذلك. وقال الفراء؛ شبهت العرب الصفة الناقصة بالتامة. وقال الكسائي: أرادوا المصدر، كأنهم قالوا: فيك رغبة زيد.
ومثل ذلك إجازة الكوفيين: يا عبد الله وزيدا، بنصب زيد عطفا على عبد الله، وهو عند البصريين لحن.
ومثل إجازتهم عطف الظاهر على المضمر المخفوض. فأجازوا: مررت بك وزيد، وأجمع البصريون على أن هذا لحن. ومثل هذا، مما لم يجزه البصريون، كثير، وإنما ذكرت لك بعضه لتعلم أن قولهم (فإذا هو إياها) من هذا الجنس فلا تستوحش من رد سيبويه إياه؛ إذ كان فاسدا في القياس.
وإما أن يكون (فإذا هو إياها) لغة لم تبلغ سيبويه فأنكرها، كما أنكر أبو عمرو بن العلاء على ابن خيرة البصري (حفرت