ومثل ذلك، في الشذوذ، خفض بعض العرب بـ (لعل) وحكوا:
... ... .... ....
لعل أبي المغوار منك قريب
فلم يلتفت سيبويه إلى مثل هذا ولا حكاه؛ والكوفيون حكوه وقاسوا عليه، وتكلموا على الخبر بأي شيء يرتفع، وبنوا عليه مسائل.
ومثله، مما قبله الكوفيون ولم يقبله سيبويه، قولهم: جاء القوم إلا زيد، بالرفع، ولم يقبله [113/ب] البصريون.
ومن ذلك قولهم: (يا اللهم) فجمعوا بين الميم في آخر الاسم و (يا) في أوله، وهذان الحرفان عند البصريين يتعاقبان.