إلى أصلها، كما قالوا: فتيان، ورحيان، وعصوان، فردوا الألف إلى أصلها؛ لأنهم لو لم يفعلوا ذلك لزمهم حذفها، فكان يلتبس الواحد بالاثنين، وهذا لا لبس فيه.

ويلزم على قياس قول الفراء أن يقال في التثنية: هذان (آياك)؛ وكذلك قالا في مثل (هذا أبوك)، من (هويت): هذا (هايك). ثم قال الكسائي في التثنية: هذان هوياك [110/آ]؛ وقال الفراء: هذان هاياك، وألزمه ما ذكرت لك، وقول الفراء أقيس.

فإذا جمعت قلت في مذهبيهما: هؤلاء (آيوك)، و (هايوك). وسبيله أن يقول: هؤلاء (أويوك) و (هويوك)؛ فلزم قلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فيصير (آيوك) و (هايوك)؛ وتصح الياء لوقوعها بين ساكنين غير زائدة، وهي لام الفعل، والواو واو الجمع.

فإذا بنيت من (وأى) مثل (هذا أبوك) على أن تعربه من مكانين قلت: (هذا وأوك)، تقديره: وعوك. وذلك أن الهمزة تجري مجرى الصحيح في الإعراب، فلما أعربته من مكانين ضممت الهمزة، وهي عين الفعل، وأسكنت الياء التي هي لام الفعل؛ لأنها في موضع الرفع كـ (ياء) هذا قاضيك؛ فلما سكنت الياء التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015