يكون أصله الياء، وإنما لم يميلوه لاكتناف الواوين الألف.

قال أبو الفتح: (ولأبي علي أن يقول: إن الذي ذهبت إليه أنا أسوغ وأقل فحشا من الذي ذهب إليه [103/آ] أبو الحسن؛ فإني، وإن قضيت بأن الفاء واللام واوان، وكان هذا لا نظير له، فإني رأيت العرب جعلت الفاء واللام من لفظ واحدا كثيرا، وذلك نحو: (سلس)، و (قلق)، ونحو ذلك فهذا وإن لم تكن فيه واو، فإنا قد وجدنا فاءه ولامه من لفظ واحد؛ وقالوا أيضا في الياء التي هي أخت الواو: يديت إليه يدا).

وهذا القول من أبي الفتح غلط؛ لأنه لم يكن بين أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015