المصباح من الإبل: ما يصبح في مبركه لا يرتعي حتى يرتفع النهار، وذلك مستحب في الإبل؛ قال الشاعر:
إن المصابيح مضنون بتلفتها .... والعرض أولى بصون يا بني عصم
لو بات مجتلما ما في شطائبها .... ما بات عرض أبي ليلى بمجتلم
أي: إن المصابيح يضن بها أربابها، ولا يسمحون بتلفها، ولكن العرض أولى بالصون منها. فلو بات هذا الضيف يجتلم شحم شطائبها - والشطائب: شحم السنام - لم يبت عرض أبي ليلى - وهو رب هذه الإبل - مجتلما، أي: مقتطعا، والاجتلام: الاقتطاع، مأخوذ من القطع بالجملتين.
والمصباح: السراج. والمصباح: القدح الذي يصطبح به. والعقل: مصدر عقلت البعير أعقله عقلا، وهو أن تثني الوظيف إلى الذراع فتشدهما في وسط الذراع.