لو كان في أملاكنا ملك .... يعصر فينا كالذي تعصر
كذا أنشدوه، على طي العروض وخبنها وكشفها، وليس الضرب كذلك، إنما هو مطوي مكشوف. وهذا الشعر من السريع، وأصله: مستفعلن مستفعلن مفعولات فطويت العروض بحذف الواو، فصار: مفعلات، وكشفت بحذف التاء، فصار: مفعلا، فقالوا فيه: فاعلن؛ ثم انضاف إلى ذلك الخبن، فصار: فعلن؛ فالعروض، في بين طرفة، مخبونة مطوية مكشوفة، والضرب: مطوي مكشوف لا غير. والصواب: (لو كان في أملاكنا مالك).
وقولنا: (وعصر ماله في الذكر ذكر)، أي: ماله في القرآن ذكر، أي: ليس هو العصر الذي أقسم الله عز وجل به.
واختلف في (العصر) الذي في القرآن: ما هو؟ فقيل: هو الدهر، قال ذلك ابن عباس - رحمه الله -، وإليه ذهب الفراء.