قال: سقاك السحاب والسحاب والسحاب، أي: تكررت السحب عليك. قال: فهذا وجه صحيح.

قال: ويحتمل أن يعني بالعهد الأول [209/آ] (العهد) من العهود الساقية: معرفته بهذا المنزل في الدهر الأول، وبالعهد الثاني: الدمع فيجعلهما ساقيين؛ لأن كل واحد منهما سبب سقي الآخر.

قال: وهكذا كما تقول: سقانا مالك الماء، وإنما سقاك عبده أو صاحبه؛ فيجعل ساقيا لأنه السبب في ذلك، ويكون العهد في القافية بمعنى: المطر.

والذي قالاه لا يستقيم:

أما القول الأول: (إن هذا محمول على مجاز كلام العرب، كقولهم: جزاك الله والرحم خيرا، أي: وحفظك الرحم)، وقوله: (كذلك حفظ العهد الذي هو العهد، والوفاء بالعهد الذي هو الميثاق والحلف يكونان سببا لسقي منزل الحافظ والوافي)، فكلام لا حقيقة له؛ لأنه يلزم منه أن يكون التقدير: سقى منزلك أيتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015