ضحك الفجرُ ساخراً بالظلامِ ... حين فُلَّتْ جيوشُهُ بانهزامِ
لاح في الحندسِ البهيم يحاكي ... ملكَ الروم بين أبناءِ حام
فدعِ اللومَ واسقنيها كُمَيْتاً ... سَبَكَتْ تبرَها يدُ الأيام 178 - شاعر (?) :
ومغرمٍ باصطباح الراح باكرها ... في فتيةٍ باصطباح الراحِ حُذَّاق
فكلّ شيءٍ رآه ظنَّه قدحاً ... وكلّ شخص رآه ظنَّه الساقي 179 - آخر (?) :
ألا سقِّياني قبلَ أنْ نتفرَّقا ... وهاتِ فسقّيني
فقد كاد ضوءُ الصبحِ أن يفضحَ الدجى ... وكادَ قميصُ الليلُ أن يتمزّقا 180 - الصوفي:
عاقر عُقَارَكَ واصطبح ... واقدحْ سرورك بالقدحْ
واخلعْ عذارك في الهوى ... وأَرِحْ عذولَكَ واسترح
وافرحْ بيومِكَ إنما ... عُمْرُ الفتى يومُ الفرح 181 - ابن حمديس (?) :
قمْ هاكها من كفِّ ذاتِ الوشاحْ ... فقد نعى الليلَ نسيمُ الصباحْ
وباكر اللذات واركبْ لها ... سوابقَ الليلِ ذوات المراح
من قبل ان ترشفَ شمسُ الضحى ... ريقَ الغوادي من ثغور الاقاح 182 - شاعر (?) :
أديراهاعلى الزهر المندَّى ... فحكمُ الصبح في الظلماءِ ماضي
وما غربت نجومُ الأفقِ لكنْ ... نُقِلْنَ من السماءِ إلى الرياض