تضيء كضوءِ سراجِ السَّليطِ ... لم يجعلِ الله فيه نُحاسا السليط: الزيت، والنحاس: الدخان.
1197 - ابن الرومي في السراج (?) :
وحيَّةٍ في رأسها دُرَّةٌ ... تسبحُ في بحرٍ قصيرِ المدى
إذا تولَّت فالعمى حاضرٌ ... وإن تجلَّتْ بان طُرْقُ الهدى 1198 - ابن قلاقس في مثله:
وهيفاءَ فيها إن تأملتَ أمرَهَا ... عجائبُ لا يبدي سوى الكفرِ سِرَّها
تقومُ ولكنْ ليس تنقل رِجْلَها ... وترنو ولكن ليس تُطْبِقُ شفرها
إذا نظرتَ فيها النواظرُ دوحةً ... رأتْ بأعاليها من النارِ نَوْرها 1199 - ابن طباطبا:
وليلةِ وصلٍ قد عَصَيْتُ عذولَها ... وخاتلتُ من ضوءِ السراج ختولَها
وصابَرْتُهُ حتى تمحَّقَ ضوءُه ... وذكَّرتُ نفسي من سناه ذحولَها
كأنيَ والمصباحُ يُطْفَأُ صائمٌ ... يراقبُ من شمسِ العشيِّ أفولَها
إذا اخذَ المصباحُ في النَّزْعِ طيبت ... ...ونالت منّيَ النفسُ سُولها
يعذّبني طوراً بطولِ ضيائه ... فيا مدّةً أشكو إلى النفسِ طولها
كذي سنة يُغفي ويرفعُ طَرْفَه ... يلمُّ بعينيه فيأبى قبولها
يروعني ما لاحَ منها كَشَيْبَةٍ ... مخضبة أبصرتُ منها نصولها
كما أسبلتْ ذاتُ الحدادِ قناعها ... على مُقْلَةٍ عبرى وَحَلَّتْ ذيولها
فيا ظلمةً كانت ضياءَ لذي الهوى ... فحلَّلَ عن أسري الرقيبُ كبولها
ويا ضوءَ مصباحٍ دهاني ونقمةٌ ... تعوَّذتُ منها إذا رأيت حُلُولَها
وكم أعينٍ ... أورثها العمى ... وعوّدت منها قبل ذلك حُؤولَها 1200 - وله، وكانت في السراج فتيلتان فأمر الغلام بإطفاء إحداهما:
اجعل الزوجَ في سراجك فردا ... واقتصدْ يا غلامُ فالقصدُ أجدى
إن يكنْ فقدك الضياءَ رديئاً ... فافتقادي للبزر أردى وأردى