فَهَقْعتها في ميادينها ... كُرَاتٌ وهَنعَتُهَا صَوْلَجان
كأن ذراعاً للمنازل إذ بدا ... له كوكبان استشرفا عن كواكبه
كميَّانِ في الحربِ العوانِ تطاعنا ... فأَنهلَ كلٌّ رُمْحَهُ صدرَ صاحبه
أَرى النجومَ نصالاً ... تلوحُ في كلِّ حَجْرَهْ
ونثرةَ الليلِ فيها ... كأنها كمُّ نثره
الطرفُ طِرْفٌ للخليفةِ أَشهبُ ... لا تقتفيه سلاهبُ وصلادِمُ
أجرى اللجينَ بسرجه ولجامه ... ونجومه المتدلياتُ براجم
لم أدرِ إذ مدَّ الدجى أطنابا ... كواكبَ الجبهة أم أكوابا
لو قُوِّمَتْ أشبهتِ المحرابا ... أربعة كم أَهلكتْ حسابا
كأنها ولم تَسِرْ صوابا ... كؤوسُ خمرٍ صُفِّفَتْ وِرَابا
الخرتَان في الدُّجى فنيقُ ... يجمعه والأَسَدَ الطريقُ
لوجهه في حندسٍ فريق ... قد قُيِّدَتْ في جَريهِ بروقُ
كأنه في شرقِهِ بَطْريقُ ... تؤمه من الروابي نوق للخمرِ في يمينه إِبريق ...
كأنما الصرفةُ مذ فارقتْ ... ولم تكدْ تخلصُ برجَ الأَسدْ