342 - كشاجم يرقي قمريّاً (?) :
وَفُجِعْتُ بالقمرىِّ فجعةَ ثاكلٍ ... وفقدتُ منه أَمتعَ السمَّارِ
لونُ الغمامةِ والغمامةُ لونُهُ ... ومناسبُ الأقلامِ بالمنقار
ومطوّق من صُنْعِ خِلْقَةِ ربه ... طَوْقَيْنِ خلتُهُمَا من النوار
ولطالما استغنيتُ في غلس الدجى ... بهديله عن مُطْربِ الأوتار
مرح (?) الأصائلِ يستحثُّ كؤوسنا ... ويقيمنا للفرضِ في الأسحار
لهفي على القمريِّ (?) يبقى دائماً ... يكوي الحشا بجوىً كلذعِ النار
ولقد هجرتُ الصبرَ بعد فراقه ... ولقد مزجتُ دماً بدمع جاري
ما كنت في (?) الأطيار إلا واحداً ... هيهات أودى سيّدُ الأطيار 343 - في وصف الحمام:
سجعت هاتفةُ الوُرْ ... ق عناها شَحْطُ بينِ
ذاتُ طوقٍ مثلِ خط ال ... نون أَقْنى الطرفين
وترى ناظرها يل ... معُ في ياقوتتين
تخرجُ الأنفاسُ من ثق ... بين كاللؤلؤتين 344 - أبو إسحاق الصابى في الببغا (?) :
أنْعِتُهما صبيحةً مليحهْ ... ناطقةً باللغةِ الفصيحه
عُدَّتْ من الأطيار واللسانُ ... يوهمنا بأَنها إنسان
تُنْهي إلى صاحبها الأَخبارا ... وتهتكُ الأَسرارَ والأستارا
صمَّاءُ إلا أنها سميعه ... تعيدُ ما تسمعُهُ طبيعه
وربما لُقّنتِ العضيهه ... فتغتدي بذيَّةً سفيهه
زارَتْكَ من بلادها البعيدهْ ... واستوطنت عندكَ كالقعيده
ضيفٌ قِراهُ الجوزُ والأَرُزّ ... والضيفُ في أَبياتها يُعَزّ