ناحتْ مطوقةٌ ببابِ الطاقِ ... فجري سوابقُ دمعيَ المُهَراقِ

حنَّتْ إلى أرضِ الحجازِ بحرقةٍ ... تُشْجي فؤادَ الهائم المشتاق

إن الحمائمَ لم تزلْ بحنينها ... قدماً تبكي أعينَ العشاق

كانتْ تفرّخُ في الأراك وربما ... كانت تفرخُ في فروع الساق

تَعِسَ الفراق وَجُذَّ حبلُ وتينِهِ ... وسقاه من سُمِّ الأوساد ساقي

ياوَيَحْهُ ما بالُهُ قمريةٌ ... لم تدرِ ما بغدادُ في الآفاق

فأتى الفراقُ بها العراقَ فأصبحتْ ... بعد الأراكِ تنوحُ في الأسواق

فشريتها لما سمعتُ حنينها ... وعلى الحمامة عُدْتُ بالإطلاق

بي مثلُ ما بكِ يا حمامةُ فاسألي ... من فكَّ أسرك أَنْ يحلَّ وثاقي 327 - أبو تمام (?) :

أتصعصعتْ عبراتُ عينِكَ أن دَعَتْ ... (?) ورقاءُ حين تصعصعَ الإظلامُ

لا تنشِجَنَّ لها فان بكاءها ... ضحكٌ وأن بكاءك استغرام

هنَّ الحَمامُ فإن كسرتَ عِيافَةً ... من حائِهنَّ فإنهنّ حِمام 328 - ابن المعتز (?) :

وبكيتُ من حَزَنٍ (?) لنوحِ حمامةٍ ... دعتِ الهديلِ فظلَّ غيرَ مجيبها

ناحتْ ونُحْنَا غيرَ أنّ بكاءَنَا ... بعيوننا وبكاءَها بقلوبها 329 - محمد بن يزيد بن مسلمة (?) :

أشاقك برقٌ أم شَجَتْكَ حمامةٌ ... لها فَوْقَ أطراف الأراكِ رنيم (?)

أَضافَ إليها الهمَّ فقدانُ آلفٍ ... وليلٌ يسدُّ الخافقين بهيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015