318 - الهذلي (?) :

ألا يا حمام الأيكِ إلفكَ حاضرٌ ... وغُصْنُكِ ميادٌ ففيمَ تنوحُ

أفِقْ لا تنحْ من غيرِ شيءٍ فإنني ... بكيتُ زماناً والفؤادُ صحيح

ولوعاً فشطت غربةً دارُ زينبٍ ... فها أنا أبكي والفؤادُ قريح 319 - آخر (?) :

دعاني الهوى والشوقُ لما تَرَنَّمَتْ ... على الأيكِ من بينِ الغصونِ طروبُ

تجاوبها ورقٌ أُرِعْنَ لصوتها ... فكلٌّ لكلٍّ مُسْعِدٌ ومجيبُ

ألا يا حمامَ الأيكِ مالكَ باكياً ... أَفارقْتَ إلفاً أم جفاكَ حبيب 320 - آخر (?) :

أُلامُ على فيضِ الدموع وانني ... بفيضِ الدموع الجارياتِ جديرُ

أيبكي حمامُ الأيْكِ من فَقْد إلفه ... وأحبسُ دمعي، إنني لصبور 321 - آخر (?) :

لقد هيَّجَتْ شوقاً وما كنتُ سالياً ... وما كنتُ لو رمتُ اصطباراً لأصبرا

حمائمُ وادٍ هِجْنَ من بعدِ هجعةٍ ... حمائم ورقاً مسعداً أو معذرا

كأن حمامَ الواديين ودومةٍ ... نوائحُ قامتْ في دجى الليل حُسّرا

محلاّة طوقٍ ليس يُخْشَى انفصامُهُ ... إذا همَّ أن يبلى تبدَّلَ آخرا

دعتْ فوق ساقٍ دعوةً لو تناولتْ ... بها صخرَ أعلى يذبلِ لتحدَّرا 322 - قال مصنف " كتاب الزهرة ": هذه الأبيات من نفيس الكلام، ألا ترى إلى احترازه من أن يتوهم أن الحمام أعاد له الشوق بعد سلوته؟! ولقد أحسن القائل (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015