أبا عمرو يقرأ عاد الولي في الوصل بنقل حركة الهمزة إلى اللام وإدغام التنوين فيها، وله في الابتداء ثلاثة أوجه:
أحدها: كابن عامر ومن ذكر معه. والثاني: الولي بالنقل مع همز الوصل، والثالث: لولي بالنقل دون همز الوصل وهم على أصولهم في الفتح والإمالة وبينهما.
ونقل ردا عن نافع وكتابيه ... بالإسكان عن ورش أصحّ تقبّلا
أخبر رحمه الله أن نافعا نقل حركة الهمزة إلى الدال وحذفها من رد أيصدقني بالقصص فتعين للباقين القراءة بالهمز ثم أخبر أن إسكان الهاء من كتابيه بالحاقة وإبقاء همزة إني ظننت
على حالها محققة بعد الهاء كقراءة الباقين أصح تقبلا من نقل حركة همزة إني ظننت إلى الهاء من كتابيه وقوله: أصح تقبلا فيه إشارة إلى صحة الوجهين وذلك أن الإسكان تقبله قوم والتحريك تقبله قوم ولكن الإسكان أصح عند علماء العربية والتحريك من زيادات القصيد:
قد تقدم الكلام على مذهب حمزة في الهمزات المبتدآت في شرح قوله: في الباب الذي قبل هذا وعن حمزة في الوقف خلف والكلام في هذا الباب على المتوسط والمتطرف الذي في آخر الكلمة:
وحمزة عند الوقف سهّل همزه ... إذا كان وسطا أو تطرّف منزلا
أخبر رحمه الله أن حمزة كان يسهل الهمز المتوسط والمتطرف في الكلمة الموقوف عليها ومراده بالتسهيل هنا مطلق التغيير، والتغيير ينقسم إلى التسهيل بين بين وإلى البدل وإلى النقل فأطلق التسهيل ليشمل هذه الأنواع والهمزة المتوسطة هي التي ليست أول الكلمة ولا آخرها وقوله: منزلا أي تطرف منزله أي موضعه.
فأبدله عنه حرف مدّ مسكّنا ... ومن قبله تحريكه قد تنزّلا
اعلم أن هذا الهمز ينقسم إلى ساكن ومتحرك وكلامه في هذا البيت على الساكن والساكن