إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة ... أو الواو عن ضمّ لقي الهمز طوّلا
ذكر رحمه الله حروف المد الثلاثة فقال إذا ألف ولم يقيد ما قبلها بشيء لأنها ساكنة حتما مفتوح ما قبلها لزوما ثم قال أو ياؤها بعد كسرة فقيد الياء بكسر ما قبلها لأنه يجوز أن يقع قبلها فتحة نحو هيئة وشيء والضمير في قوله ياؤها يعود على الألف ثم قال أو الواو عن ضم فقيد الواو بأن تكون قبلها ضمة لأنه يجوز أن يكون قبلها فتحة نحو سَوْأَةَ أَخِيهِ [المائدة: 31]، فالألف لا تزال حرف مد لأن ما قبلها لا يكون إلا من جنس حركتها والواو والياء لهما شرطان أحدهما السكون والثاني أن تكون حركة ما قبلهما من جنسهما فيكون قبل الياء
كسرة وقبل الواو ضمة فحينئذ يكونان حرفي مد ولين وسواء في ذلك حرف المد المرسوم في المصحف والذي لم يرسم له صورة نحوها أنتم ويا آدم ولم يرسم في كل كلمة سوى ألف واحد وهي صورة الهمز وألف هاويا محذوفة نحو صلة هذه الكناية وميم الجمع نحو قوله تعالى به أن يوصل وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ [البقرة: 78]، يجري الأمر فيه كغيره من المد والقصر على ما تقتضيه مذاهب القراء ثم قال لقي الهمز أي استقبله ثم قال طولا أي مد لأن المد