أخبر أن المشار إليهم بصحبة وهم حمزة والكسائي وشعبة قرءوا (عظاما ناخرة) [النازعات: 11] بمد النون أي بألف بعدها فتعين للباقين القراءة بالقصر أي بحذف الألف ثم أخبر أن المشار إليهما بحرمي وهما نافع وابن كثير قرآ هل لك إلى أن تزكى بتشديد الحرف الثاني من تزكى وهو الزاي فتعين للباقين القراءة بتخفيفه. وهنا انقضت سورة النازعات وانتقل إلى سورة عبس وأخبر أن نافعا وابن كثير المشار إليهما بحرمي قرآ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى [عبس: 6] بتشديد الحرف الثاني من تصدى وهو الصاد فتعين للباقين القراءة بتخفيفه وأجمعوا على تشديد الزاي في لَعَلَّهُ يَزَّكَّى [عبس: 3] (وما عليك أن لا يزكى) [عبس: 7].
فتنفعه في رفعه نصب عاصم ... وإنّا صببنا فتحه ثبته تلا
أخبر أن عاصما قرأ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى [عبس: 4] بنصب رفع العين فتعين للباقين القراءة برفعها وأن المشار إليهما بالثاء من ثبته وهم الكوفيون قرءوا أَنَّا صَبَبْنَا [عبس:
25] بفتح الهمزة فتعين للباقين القراءة بكسرها وهنا انقضت سورة عبس:
وخفّف حقّ سجّرت ثقل نشّرت ... شريعة حقّ سعّرت عن أولي ملا
أخبر أن المشار إليهما بحق وهما ابن كثير وأبو عمرو قرآ وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ [التكوير: 6] بتخفيف الجيم