أي اقرأ لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً [النبأ: 23] بقصر مد اللام أي بغير ألف للمشار إليه بالفاء من فاش وهو حمزة فتعين للباقين القراءة بمد اللام أي بألف بعدها واقرأ لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً [النبأ: 35] بتخفيف الذال للكسائي فتعين للباقين القراءة بتشديدها، وقيده الناظم بقوله ولا، احترازا من الذي قبله وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً [النبأ: 28] فإنه متفق التشديد.
وفي رفع يا ربّ السّماوات خفضه ... ذلول، وفي الرّحمن ناميه كمّلا
أخبر أن المشار إليهم بالذال من ذلول وهم الكوفيون وابن عامر قرءوا: رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [النبأ: 37] بخفض رفع الباء في رب وأن المشار إليهما بالنون والكاف في قوله: ناميه كملا وهما عامر وابن عامر فعلا ذلك في نون الرحمن أي قرآ وما بينهما الرحمن بخفض رفع النون فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة برفع الباء والنون فصار حمزة والكسائي يخفضان الباء ويرفعان النون وعاصم وابن عامر بخفضهما والباقون برفعهما فذلك ثلاث قراءات، وقد انقضت سورة النبأ.
وناخرة بالمدّ صحبتهم وفي ... تزكّى تصدّى الثّان حرميّ اثقلا