العقيم) [الذاريات: 41]، ولا خلاف في توحيد ما ليس فيه ألف ولام نحو ولئن أرسلنا ريحا، والزاكي: الطهر والمبارك: الكثير، والهاء للتوحيد وهللا قال: لا إله إلا الله.
وأيّ خطاب بعد عمّ ولو ترى ... وفي إذ يرون الياء بالضّم كلّلا
أخبر أن المشار إليهما بعم وهما نافع وأبو عامر قرآ ولو ترى الذين ظلموا بتاء الخطاب فتعين للباقين القراءة بالغيب ثم أخبر أن المشار إليه بالكاف في قوله كللا وهو ابن عامر قرأ إذ يرون بضم الياء فتعين للباقين القراءة بفتحها، وأتى بالرمز بين التقييد وحرف القرآن لأنه الكثير ولم يلتزم لذكره موضعا كما تقدم وأي خطاب بعد أي بعد مسألة الريح ومعنى كللا أي صورت الضمة على الياء فصارت كالإكليل عليها، والإكليل: عصابة من الجوهر تلبسها الملوك.
وحيث أتى خطوات الطّاء ساكن ... وقل ضمّه عن زاهد كيف رتّلا
أخبر أن الطاء في قوله تعالى وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ [البقرة: 168]، ساكتة وحيث أتى أي وحيث وقع خطوات فالطاء فيه ساكنة لكل القراء إلا المشار إليهم بالعين والزاي والكاف والراء في قوله عن زاهد كيف رتلا وهم حفص وقنبل وابن عامر والكسائي فإنهم قرءوا بضم الطاء، وهي خمسة مواضع في القرآن وقيد القراءتين معا لأن تقييد
إحداهما لا يدل على تقييد الأخرى وأشار بقوله عن زاهد إلى عدالة نقلته كيف رتلا أي كيفما قرأ فإنه بضم الطاء.
وضمّك أولى السّاكنين لثالث ... يضمّ لزوما كسره في ند حلا
قل ادعوا أو انقص قالت اخرج أن اعبدوا ... ومحظورا انظر مع قد استهزئ اعتلا
سوى أو وقل لابن العلا وبكسره ... لتنوينه قال ابن ذكوان مقولا
بخلف له في رحمة وخبيثة ... ورفعك ليس البرّ ينصب في علا
يعني إذا كان آخر الكلمة ساكنا ولقي ساكنا من كلمة أخرى وهو فاء فيل وكان الحرف الثالث من الكلمة الثانية مضموما ضما لازما فإن ذلك الساكن الأول يضم لمن يذكر الكسر له سواء كان تنوينا أو غيره ويكسر للمشار إليهم بالفاء والنون والحاء في قوله في ند حلا وهم حمزة وعاصم وأبو عمرو والساكن الأول في القرآن من أحد حروف التنود وهي اللام والتاء والنون والتنوين والواو والدال وقوله قُلِ ادْعُوا مثال اللام فاللام من قل ساكنة التقت بالدال من ادعوا وهي ساكنة أيضا. فوجب تحريك اللام لاجتماع الساكنين فمن حركها بالكسر، فعلى الأصل في حكم التقاء الساكنين ومن ضمها أتبعها ضمة العين اللازمة والدليل على لزوم ضمة العين أنك تقول تدعوا ويدعوا وأدعوا فتجد العين مضمومة في الفعل المستقبل وفعل الأمر على أصل البناء ولا يتغير والعين في قوله ادعوا ثالثة باعتبار وجود ألف الوصل في حال الابتداء وكذلك باقي الأمثلة، وأراد بل ادعوا حيث كان وهو بالأعراف قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ [الأعراف: 195] وبالإسراء موضعان قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ [الإسراء: 56]، قُلِ ادْعُوا اللَّهَ [الإسراء: 110]، وبسبإ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ [سبأ: 22]، وبيونس قُلِ انْظُرُوا [يونس: 101]، ثم أتى بمثال الواو فقال:
أو انقص، يعني أَوِ انْقُصْ مِنْهُ [المزمل: 3]، أو اخرجوا من دياركم بالنساء أو ادعوا الرحمن بالإسراء ولا رابع لها. والتاء قالت اخرج عليهن بيوسف وليس غيره وإنما ذكر