قاعدته يحذفها في الوقف على أصله في زوائده ويثبتها في الوصل مفتوحة لأنه مذكور في جملة من يفتح في الوصل وأما الباقون فإنهم يحذفونها في الحالين اتباعا للرسم ولأجل ذلك عدها الناظم في الزوائد وقيدها بالنمل ليخرج نحو آتاني الكتاب وآتاني رحمة.
ومع كالجواب الباد حقّ حناهما ... وفي المهتد الإسرا وتحت أخو حلا
أخبر أن المشار إليهم بحق وبالجيم في قوله: حق جناهما، وهم ابن كثير وأبو عمرو وورش قرءوا وجفان كالجواب والعاكف فيه والباد بإثبات الياء فيهما وهم على أصولهم فابن كثير يثبت في الحالين أبو عمرو وورش في الوصل والباقون بالحذف في الحالين. والجنى:
المجني. ثم أخبر أن المشار إليهما بالهمزة والحاء في قوله أخو حلا وهما نافع وأبو عمرو أثبتا الياء في قوله تعالى فهو المهتد بسبحان والكهف وهما على أصولهما يثبتان في الوصل دون الوقف والباقون على الحذف في الحالين وقيد المهتدي بقوله الإسراء وبقوله تحت احترازا من المهتدي بالأعراف لأنه من الثوابت. فإن قيل كيف يصح قوله وفي المهتدي الإسرا وإنما هو المهتدي في الإسراء. قيل معناه واشترك في المهتدي سورة الإسراء والسورة التي تحتها وهي سورة الكهف.
وفي اتّبعن في آل عمران عنهما ... وكيدون في الأعراف حجّ ليحملا
بخلف وتؤتوني بيوسف حقّه ... وفي هود تسألني حواريه جمّلا
قوله عنهما. أي عن المشار إليهما بالهمزة والحاء في البيت الذي قبل هذين البيتين في قوله أخو حلا، وهما نافع وأبو عمرو أثبتا الياء في قوله تعالى: أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ في الوصل خاصة على قاعدتهما والباقون على الحذف في الحالين وقوله:
(وكيدون) [الأعراف: 195]، حج ليحملا بخلف أخبر أن المشار إليهما بالحاء واللام في قوله حج ليحملا، وهما أبو عمرو وهشام أثبتا الياء في ثم كيدون في الأعراف فأما أبو عمرو فلا خلاف عنه في ذلك وهو على أصله يثبتها في الوصل ويحذفها في الوقف، وأما هشام فإن عنه خلافا فيها روى عنه إثباتها في الحالين وحذفها في الحالين، والباقون يحذفونها في الحالين وقيد اتبعن بآل عمران ليخرج ومن اتبعني بيوسف فإنها ثابتة للكل، (وكيدون) [الأعراف: 195]، ليخرج فَكِيدُونِي [هود: 55]، فإنها ثابتة للكل، فَكِيدُونِ [المرسلات: 39]، فإنها محذوفة للسبعة وقوله حج أي غلب في الحجة ليحمل أي ليحمل ذلك عنه ويقرأ به وقوله (وتؤتوني) [هود: 55] بيوسف حقه أخبر أن المشار إليهما بحق في قوله حقه وهما ابن كثير وأبو عمرو أثبتا الياء في قوله تعالى: حَتَّى تُؤْتُونِ [يوسف:
66] موثقا من الله في يوسف وكل منهما على قاعدته فأما أبو عمرو فإنه يثبت في الوصل دون الوقف وابن كثير يثبت في الحالين والباقون بالحذف في الحالين وقوله
وفي هود إلخ أخبر أن المشار إليهما بالحاء والجيم في قوله حواريه جملا وهما أبو عمرو وورش أثبتا الياء في الوصل خاصة في قوله تعالى: فَلا تَسْئَلْنِ