أخبر أن المشار إليهم بالهاء والجيم والحاء في قوله هاك جنى حلا، وهم البزي وورش وأبو عمرو أثبتوا الياء في قوله يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ [القمر: 6] وهم على أصولهم فالبزي يثبت في الحالين وورش وأبو عمرو في الوصل لا غير والباقون على الحذف في الحالين. وقيد الداع بقوله يدع احترازا من دعوة الداع وإلى الداع وقوله هاك بمعنى خذ أي خذ ثمرا حلوا وهو ما نظمه
والوزن على إثبات الأوليين وحذف الأخيرة.
وفي الفجر بالوادي دنا جريانه ... وفي الوقف بالوجهين وافق قنبلا
أخبر أن المشار إليهما بالدال والجيم في قوله دنا جريانه، وهما ابن كثير وورش أثبتا الباء في جابوا الصخر بالواد في الفجر أما ورش فعلى أصله في إثباتها في الوصل وحذفها في الوقف وأما ابن كثير فإنه يثبتها في رواية البزي عنه في الحالين على أصله وعنه من رواية قنبل وجهان إثباتها في الحالين على أصله وإثباتها في الوصل وحذفها في الوقف وهذا معنى قوله وفي الوقف بالوجهين وافق قنبلا وبقي الباقون على الحذف في الحالين، وقيد الواد بالفجر احترازا من قوله: بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ [طه: 12].
وأكرمني معه أهانن إذ هدى ... وحذفهما للمازني عدّ أعدلا
أخبر أن المشار إليهما بالهمزة والهاء في قوله إذ هدى وهما نافع والبزي أثبتا الياء من أكرمني وأهانني بالفجر وكل واحد منهما على أصله فنافع يثبتهما في الوصل ويحذفهما في الوقف والبزي يثبتهما في الحالين وهي رواية ابن مجاهد وعليها عوّل الداني والناظم. ثم قال وحذفهما إلى آخره أخبر أن حذف الياءين من أكرمني وأهانني لأبي عمرو عدّ أعدل أي أحسن لأنهما رأس آيتين وهو يعتمد الحذف في رءوس الآيات وقد روى إثباتهما في الوصل دون الوقف على قاعدته والحذف أولى كما ذكر الناظم. وبقي الباقون على الحذف فيهما في الحالين والوزن على إثبات الأولى وحذف الثانية.
وفي النّمل آتاني ويفتح عن أولي ... حمى وخلاف الوقف بين حلا علا
أخبر أن المشار إليهم بالعين والهمزة والحاء في قوله عن أولي حمى وهم حفص ونافع وأبو عمرو قرءوا بالنمل فَما آتانِيَ اللَّهُ [النمل: 36] بإثبات الياء مفتوحة في الوصل ثم أخبر أن المشار إليهم بالياء والحاء والعين في قوله بين حلا علا وهم قالون وأبو عمرو وحفص وهم المذكورون في الترجمة الأولى إلا ورشا اختلف عنهم في الوقف فروى عنهم إثباتها ساكنة وحذفها وسكت عن ورش لبقائه على