ومال لدى الفرقان والكهف والنّسا ... وسال على ما حجّ والخلف رتّلا
أخبر أن المشار إليه بالحاء في قوله: حج وهو أبو عمرو وقف على ما من مالِ هذَا الرَّسُولِ [الفرقان: 7] ومالِ هذَا الْكِتابِ [الكهف: 49] وفَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ [النساء: 78] وفَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا [المعارج: 36]، في سأل سائل. ثم قال: والخلف رتلا. أخبر أن المشار إليه بالراء في قوله: رتلا وهو الكسائي اختلف عنه في هذه المواضع
الأربعة فروي عنه الوقف على ما كأبي عمرو، وروي عنه الوقف على اللام كالباقين. وهذه الأربعة كتبت في المصحف مال فمال بانفصال اللام مما بعدها فمن وقف على ما ابتدأ باللام متصلة بما بعدها ومن وقف على اللام ابتدأ بما بعدها من الأسماء وكذلك قرأت من طريق المبهج والتذكرة ونص عليه صاحب المبهج في كتاب الاختيار
وابن غلبون في التذكرة والصفراوي في كتاب الإعلان، ولم يذكر الناظم الابتداء تبعا للتيسير.
ويا أيّها فوق الدّخان وأيّها ... لدى النّور والرّحمن رافقن حمّلا
وفي الها على الإتباع ضمّ ابن عامر ... لدى الوصل والمرسوم فيهنّ أخيلا
أخبر أن المشار إليهما بالراء والحاء في قوله: رافقن حملا، وهما الكسائي وأبو عمرو وقفا على (يا أيه الساحر) [الزخرف: 49]، لأنها فوق الدخان و (أيه المؤمنون) [النور:
31] و (أيه الثقلان) [الرحمن: 31]، بالألف على ما لفظ به فتعين للباقين الوقف على الهاء من غير ألف اتباعا للرسم. ثم قال: وفي الهاء على الإتباع ضم ابن عامر. لدى الوصل، يعني أن ابن عامر ضم الهاء في الوصل في هذه المواضع الثلاثة اتباعا لضمة الياء قبلها والأوجه فتح الهاء وهي قراءة الباقين، وحملا جمع حامل وروي ضم ابن عامر بفتح الميم ورفع النون، ويروى بضم الميم وجر النون وقوله: والمرسوم فيهن أخيلا، يعني أن يا أيها رسم في جميع القرآن بالألف آخرها إلا في هذه المواضع الثلاثة وأخيل من أخيلت السماء: أظهرت المطر.
وقف ويكأنّه ويكأنّ برسمه ... وبالياء قف رفقا وبالكاف حلّلا
أمر بالوقف للجميع على النون في ويكأن وعلى الهاء في ويكأنه برسمه لأنه كذلك رسم على ما لفظ به ثم أخرج الكسائي وأبا عمرو فقال: وبالياء قف رفقا أمر بالوقف على الباء للمشار إليه بالراء في قوله: رفقا وهو الكسائي. ثم قال وبالكاف حللا، يعني أن المشار إليه بالحاء في قوله حللا وهو أبو عمرو وقف على الكاف، ومعنى حلل: أبيح فحصل من ذلك أن أبا عمرو يقف ويك ويبتدئ أن الله أنه، وأن الكسائي يقف على قوله وى ويبتدئ بقوله كأن الله كأنه وأن الباقين يقفون على ويكأن ويكأنه ويبتدئون بالكلمة بكمالها ولم يذكر الناظم الابتداء ونص عليه الصفراوي وابن غلبون وسبط أبي منصور في تصانيفهم نحو ما ذكرته.