وقرأت على أبي الفرج علي بن الحسين عن أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي، عن محمد بن حبيب لكثير1.
والأرض أما سودها فتجللت ... بياضا وأما بيضها فادهأمت2
يريد: ادهامت، وقد كان يتسع ها عنهم، وحكى سيبويه في الوقف عنهم: هذه حبلأ، يريد حبلى، ورأيت رجلأ، يريد رجلا، فالهمزة في رجلأ إنما هي بدل من الألف، التي هي عوض من التنوين في الوقف، ولا ينبغي أن تحمل على أنها بدل من النون، لقرب ما بين الهمزة والألف، وبعد ما بينها وبين النون، ولأن "حبلى" لا تنوين فيها، وإنما الهمزة بدل من الألف البتة، فكذلك ألف رأيت رجلا. وحكى أيضا هو يضربهأ، وهذا كله في الوقف، فإذا وصلت قلت: هو يضربها يا هذا، ورأيت حبلى أمس.
فأما قول الراجز3: