وإليهِمِي، وبهِمِي، ثم تستثقل الياء هنا، فتحذف تخفيفًا هي والكسرة قبلها، ولا يخاف لبس لأن التثنية بالألف لابد منها، فيقال: عليهِم، وإليهِم، وبهِم، وهي قراءة أبي عمرو، إلا أن أبا الحسن قد حكى أن منهم من يقر الكسرة في الميم بحالها بعد حذف الياء، فيقول: عليهِمِ، وإليهِمِ، وبهِمِ، كما أقرت آخرون الضمة في الميم بعد حذف الواو، فقالوا: عليهِمُ بكسر الهاء وضمها.
وتزداد الياء أيضًا بعد كاف المؤنث إشباعا للكسرة في نحو: عليكي، ومنكي، وضربتكي، وروينا عن قطرب لحسان1:
ولستِ بخيرٍ من أبيكِ وخالكي ... ولستِ بخير من مُعاظَلة الكَلب2
وتزاد أيضًا لإطلاق حرف الروي إذا كانت القوافي مجرورة، نحو قوله3:
هيهاتَ منزلُنا بنعف سُوَيقة ... كانت مباركةً من الأيَّامي4
وقول الآخر5:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبح، وما الإصباح فيك بأمثلي6