و "ضِلْع وأضَلْع" و"ضَبُع وأَضْبُع" قال1:

يا أضْبُعًا أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرَةٍ ... ففي البطونِ وقدْ راحتْ قَراقِيرُ2

و"كَبِد وأَكْبُد" وقد خرج إليه أيضًا ما لحقته الزوائد من ذوات الثلاثة، وقالوا: "عُقاب وأَعْقُب" و"أتان وآتُن" و"ذِراع وأَذْرُع". وكذلك غير هذين المثالين من أمثلة الجموع. وقد تخرج إليه آحاد مختلفة الصيغ والأبنية، فقد يجوز أن يعرض الإشكال في الواحد منها، فلا يدرى ما مثاله، ولهذا ما يتفق العلماء في مثال الجمع، وتراهم مختلفين في الواحد، ألا ترى إلى قوله عز وجل: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ} [الأحقاف: 15] فمذهب سيبويه3 فيه أنه جمع "شدة" قال: "ومثاله نعمة وأنعم". وحدثنا أبو علي أن أبا عبيدة ذهب إلى أنه جمع "أشد" على حذف الزيادة. قال: وقال أبو عبيدة: وربما استكرهوا في الشعر على حذف الزيادة.

وأنشد لعنترة4:

عهدي به شَدَّ النهار كأنما ... خُضِبَ اللُّبانُ ورأسه بالعظلم5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015