متى احتاج إلى حركتها رد إليها الضمة التي في لغة من يقول: "هم قاموا" وعلى ذلك قراءة أبي عمرو وغيره {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ} [المنافقون: 7] 1 و {أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} [المؤمنون: 111] 2. ألا تراه يقرأ {وَهُمْ بَدَأُوكُمْ} [التوبة: 13] 3 و {أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ} [النحل: 39} وغير ذلك مسكن الميم.
وكذلك من قال "مُذْ" فحذف النون من "منذ" وأزال الضمة عن الذال لزوال النون الساكنة من قبلها، إذا احتاج إلى حركة الذال ردها إلى الضم، فقال: "مُذُ اليومِ" و"مُذُ الليلةِ".
وعلى هذا قولهم: "عَلْقاة"4، فالألف في "علقاة" ليست للتأنيث، لمجيء هاء التأنيث بعدها، وإنما هي للإلحاق ببناء "جعفر" و"سلهب"5 فإذا حذفوا الهاء من "علقاة" قالوا "علقَى" غير منون، قال العجاج6:
فَكَرَّ في علقَى وفي مُكُورِ7