وحكى لنا أبو علي أن أبا الحسن حكى: أديم مرطى؛ فأرطى على هذا: أفعل.
وقد زيدت الميم حشوًا فى "دلامص" في قول الخليل1، ووزنه فعامل؛ لأنه من الدلاص2، وهو البراق، قال الأعشى:
إذا جردت يومًا حسبت خميصة ... عليها وجريال النضير الدلامصا3
وقد قلبوه، فقالوا: دمالص، ووزنه على هذا فماعل، وحذفوا أيضًا ألفهما تخفيفًا؛ فقالوا: ودملص ووزنهما فعمل، وفمعل. وأما أبو عثمان فأجاز4 في "دلامص" أن يكون رباعيًا قريبًا من لفظ "دلاص"، كما قالوا لؤل ولأال، وسبط5 وسبطر6، ودمث7 ودمثر8. وقد أحكمت هذا، وتقصيته في كتابي9 في شرح تصريف أبي عثمان رحمه الله.
ونظير دمالص ما حدثنا به أبو علي قال: يقال: لبن قمارص، يعنى القارص؛ فالميم إذن هنا زائدة، ومثاله فماعل.