وإذا كانت الميم بدلًا من الواو التي هي عين؛ فكيف جاز له الجمع بينهما؟

فالجواب: أن أبا علي حكى1 لنا عن أبي بكر وأبي إسحاق أنهما ذهبا إلى أن الشاعر جمع بين العوض والمعوض عنه؛ لأن الكلمة مجهورة منقوصة.

وأجاز أبو علي أيضًا فيه وجهًا آخر، وهو أن تكون الواو في "فمويهما" لامًا في موضع الهاء من أفواه، وتكون الكلمة تعتقب عليها لامان هاء مرة وواو أخرى؛ فيجرى هذا مجرى سنة، وعضة؛ ألا تراهما في قول من قال2 سنوات، وأسنتول3، ومساناة، و4:

وعضوات تقطع اللهازما5

واوين، وتجدهما في قول من قال6:

ليست بسنهاء......... ... ....................

وبعير عاضه هاءين. وكذلك من قال7:

............ ... تأوه آهة الرجل الحزين

فاللام عنده هاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015