ومثل البيت الذي مضى، بيت آخر من أبيات الكتاب، وهو قول الفرزدق:
تنفي يداها الحصى في كل هاجرة ... نفي الدراهيم تنقاد الصياريف1
أراد الصيارف، فأشبع الكسرة، فتولد عنها ياء.
فأما الدارهيم فلا حجة فيه، لأنه يجوز أن يكون جمع دراهم، وقد نطقت به العرب، قال:
لو أن عندي مئتي درهام ... لجاز في آفاقها خاتامي2
ومثل البيت الأول قول أبي ذؤيب:
بينا تعنقه الكماة وروغه ... يوما أتيح له جريء سلفع3