والآخر: أن بيت النابغة: "كأنك من جمال بني أقيش" اضطررنا فيه إلى إقامة الصفة مقام الموصوف، وبيت الأعشى لم نضطر فيه إلى ذلك، لأنه قد قامت الدلالة المبنية عندنا على استعمالهم الكاف اسما في نحو قول الآخر:
وزعت بكالهراوة أعوجي ... إذا ونت الركاب جرى وثابا1
فدخول حرف الجر عليها يؤكد كونها اسما، وكذلك قول الآخر:
قليل غرار النوم حتى تقلصوا ... على كالقطا الجوني أفزعه الزجر2