قالوا: ونحوه قول الآخر:
غفرنا وكانت من سجيتنا الغفر1
أنث الغفر لأنه أراد المغفرة.
ونحو هذا قوله عز اسمه: {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ 2} ، لأن بعضها سيارة،
وقال الآخر:
أتهجر بيتا بالحجاز تلفعت ... به الخوف والأعداء أم أنت زائره3
أراد المخافة، فأنث لذلك، وحكى سيبويه: "ذهبت بعض أصابعه"4 فأنث البعض لأنه إصبع في المعنى.
وهذا كثير، إلا أنا ندع اغتراقه5 كراهية لطول الكتاب.