قالوا: ونحوه قول الآخر:

غفرنا وكانت من سجيتنا الغفر1

أنث الغفر لأنه أراد المغفرة.

ونحو هذا قوله عز اسمه: {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ 2} ، لأن بعضها سيارة،

وقال الآخر:

أتهجر بيتا بالحجاز تلفعت ... به الخوف والأعداء أم أنت زائره3

أراد المخافة، فأنث لذلك، وحكى سيبويه: "ذهبت بعض أصابعه"4 فأنث البعض لأنه إصبع في المعنى.

وهذا كثير، إلا أنا ندع اغتراقه5 كراهية لطول الكتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015