سر الفصاحه (صفحة 106)

لأن تقدير: وفاؤكما بان تسعدا كالربع أشجاه طاسمه ففصل وقدم وأخر.

وكذلك قول أبي عدى القرشي:

خير راعى رعية سره الله ... هشام وخير مأوى طريد

أي خير راعى رعية هشام سره الله

وقول الآخر:

لعمر أبيها لا تقول خليلتي ... ألافر عني مالك بن أبي كعب

يريد: لعمر أبي خليلتي.

ومن وضع الألفاظ موضعها أن لا يكون الكلام مقلوباً فيفسد المعنى ويصرفه عن وجهه ولذلك أمثلة مذكورة.

منها قول عروة بن الورد العبسي:

فلو أني شهدت أبا سعاد ... غداة غد لمهجته يفوق

فديت بنفسه نفسي ومالي ... وما آلوك إلا ما أطيق

يريد أن يقول: فديت نفسه بنفسي.

ومنه قول خداش بن زهير:

وتركت خيل الهوادة بينها ... وتعصى الرماح بالضياطرة الحمر

والضياطرة هي التي تشقى بالرماح.

وكذلك قول الفررزدق:

وأطلس عسال وما كان صاحباً ... رفعت لناري موهناً فأتاني

وإنما النار هي المرفوعة للذئب

ومن المقلوب أيضاً قول الآخر: 1

طور بواسطة نورين ميديا © 2015