بها عن الكمال، ولكل عمل صالح أثرًا فيها يقربها من الله وصفاته.
فالتقصير في الصالحات يعد عند هؤلاء من الذنوب التي تهبط بالنفس وتبعدها عن الله تعالى؛ فهي إذا قصَّرت فيها تتوب، وإذا شمَّرت لا تأمن النقائص والعيوب، ويختلف اتهام هؤلاء الأبرار لأنفسهم باختلاف معرفتهم بصفات النفس وما يعرض لها من الآفات في سيرها، ومعرفتهم بكمال الله جل جلاله ومعنى القرب منه واستحقاق رضوانه؛ ولذلك قال بعض العارفين: "حسنات الأبرار سيئات المقربين".
ومن هنا تفهم معنى التوبة التي طلبها إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والتسليم. اهـ.
* * *