إلَّا هو الحي القيوم وأتوب إليه؛ كُفِّرت عنه ذُنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر" (?).

* وروى الديلمي عن أبي هريرة مرفوعًا: "من استغفر الله عزَّ وجلَّ سبعين مرة في دبر كل صلاة؛ غُفر له ما اكتسب من الذنوب" (?).

* وروى الخطيب مرفوعًا: "أيُّ عَبْدٍ صلَّى الفريضة ثُمَّ استغفر الله عشر مرَّاتٍ؛ لم يقم من مقامه حتى يُغفر له ذنوبه" (?).

والأحاديث والَآثار في هذا الباب كثيرة، وفيما ذكرناه كفاية للمنصف.

ولا يخفى على الخبير، أن من سبر كثيرًا من جزئيات الطاعات، يرى أن الحق سبحانه وتعالى شَرَع التوبة والاستغفار في خواتيم أعمالها، فشرعها في خاتمة الحج، وقيام اللَّيل، وأَمَر تعالى رسوله بالاستغفار عقب توفِيَتِه ما عليه من تبليغ الرسالة، والجهاد في سبيله حين دخل الناس في دينه أفواجًا؛ فكان التبليغ عبادة قد أكملها وأدَّاها فشرع له الاستغفار عقيبها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015