الأعداء عن الشحناء، إلى المودة والصفاء، لا من أحال الصديق ذا الأخاء، إلى حال الهجرة والبغضاء. الشيء في إبانه، كما أن الثمر يستطاب في أوانه. الإغفال لا تؤمن عواقبه، بل تحذر مضايره. الآمال ممدودة، والأنفاس معدودة. الذكرى ناجعة، وكما قال الله نافعة. تجارة الإفضال رابحة، وصفقة الإحسان راجحة. متن السيف لين، ولكن حده خشن. ومس الحية ألين، ونابها أخشن. والشمس تحيي نورا، ولكنا تقتل حرا. والماء يروي، وقد يخاض فيه فيردي. عقد المنن في الرقاب، لا يبلغ إلا بركوب الصعاب. بعض الحلم مذلة، وبعض الإستقامة مزلة. كتاب المرء عنوان عقله، بل عيان قدره، ولسان فضله، بل ميزان عمله. انجاز الوعد، من دلائل المجد. واعتراض المطل، من أمارات البخل. وتأخير الإسعاف، من قرائن الإخلاف. خير البر ما صفا، وضفا، وشره ما تأخر، وتكدر. خير الوعظ ما قضى بالإرتداع قبل الإيقاع والإنزجار قبل الإنكار اصطناع الأراذل، سمة في وجوه الأفاضل. مرضاة السلطان، لا تغلو بشيء من الأثمان، ولا يبذل الروح والجنان. فراسة الكرم لا تبطي، وقيافة الشرف لا تخطي. قد ينبح الكلب القمر، فيلقم النابح الحجر. كم متورط في هثار، رجاء أن يأخذ بثار. لا بد للسرى من قمر، وللربى من مطر. قد يبلغ الكلام، حيث تقصر السهام. ربما كان الإقرار بالقصور، أنطق من لسان الشكور. ربما كان الإمساك عن الإطالة، أرجح في الإبانة والدلالة. هل يثبت التصنع إلا بقدر الاستكشاف، ويستقر التعمل إلا ريث الاستشفاف. لكل أمر أجل، ولكل وقت عمل. إن نفع القول الجميل، وإلا نفع السيف الصقيل. لا يذهن عليك تفاوت ما بين الشيوخ والأحداث، والنسور والبغاث. عريسة الأسد، ليست من أماكن النقد. كفران النعم، عنوان النقم. وجحد الصنائع، داعية القوارع، وتلقي الإحسان بالجحود، تعريض النعم للشرود. قد يصلي البريء بالسقيم، ويؤخذ البر بالأثيم، يقوى الضعيف، ويصحو