بضم الموحدة وسكون الشين المعجمة فعلى من البشارة وهي الخبر السّار أي المبشّر به قال الله تعالى حاكياً عن عيسى صلى الله عليه وسلم: وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ.
وفي المستدرك إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى»
[ (?) ] .
الأنبياء المبشّر بهم خمسة: محمد، وعيسى، وإسحاق، ويعقوب ويحيى صلى الله وسلم عليهم أجمعين.
بكسر الباء وسكون الميم وضم الهمزة وسكون المعجمة. عزاه «د» للسّفر الأول من التوراة قال: فالباء باثنين، والميم بأربعين، والألف بواحد، والذال في حسابهم بأربعة كالدال المهملة، والميم الثانية بأربعين والألف بواحد، والذال بأربعة فتبلغ اثنين وتسعين وهو موافق في العدد بالجمل لاسم النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر القاضي في الشفاء «ماذماذ» بالميم أوله. قال الشيخ: وأخشى أن يكون هو هذا فتحرّف. قلت: ونقله ابن القيم في «جلاء الأفهام» عن نص التوراة وعن نص بعض شرّاحها من مؤمني أهل الكتاب، وذكر الكلام الذي ذكره «د» فيكون صوابه ماذماذ فصحّ ما قاله الشيخ رحمه الله تعالى
الفصيح الذي يبلغ بعبارته كنه ضميره
بالمد: العز والشرف. سمي به صلى الله عليه وسلم لأنه شرف هذه الأمة وعزها
بالموحدة كالعليّ: الحسن العاقل. تقول بهي الرجل بكسر الهاء وبهو بضمها فهو بهي بالكسر
الحجة الواضحة. قال تبارك وتعالى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ أي محمد صلى الله عليه وسلم، فرسول بدل أو عطف بيان للبيّنة.
قال ابن عطية رحمه الله تعالى: والهاء في البيّنة للمبالغة كهاء علاّمة ونسابة
الكشف والإظهار أو الفصاحة أو اجتماعها مع البلاغة وإظهار المقصود بأبلغ لفظ، يقال فلان أبين من فلان أي أفصح منه قيل: والفرق بينه وبين التّبيان الذي هو مفعال