الباب الثاني عشر في آدابه- صلّى الله عليه وسلم- بعد السلام

وفيه أنواع:

الأول: في جعله يمينه للناس ويساره للقبلة بعد السلام واستقبالهم حالة الدعاء.

روى مسلم، وأبو داود، عن البراء- رضي الله تعالى عنه- قال: «إذا صلّينا خلف رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أحببنا أن نكون عن يمينه، فيقبل علينا بوجهه» [ (?) ] .

وروى الإمام أحمد عن يزيد بن الأسود- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى الصبح في حجة الوداع، ثم انحرف جالسا واستقبل الناس بوجهه، فثار الناس يأخذون بيده ويمسحون بها وجوههم، قال: فأخذت بيده فمسحت بها وجهي فوجدتها أبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك» [ (?) ] .

وروى محمد بن يحيى بن أبي عمر [ (?) ] وأبو يعلى وابن حبان عن يزيد بن الأسود السوائي قال: «حججنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حجة الوداع فصلى صلاة الصبح، فانحرف فاستقبل الناس بوجهه- صلى الله عليه وسلم- فإذا هو برجلين من وراء الناس الحديث» [ (?) ] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015