وروى الدّمياطي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلّم كمّة بيضاء بطحاء.

وروى أبو الحسن البلاذري رحمه الله تعالى في تاريخه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلنسوة أسماط، يعني جلودا، وكان فيها ثقبة.

وروى الطبراني وابن عساكر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلبس كمّة بيضاء [ (?) ] .

وروى ابن عساكر بسند ضعيف عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلبس كمّة بيضاء، ورواه أيضاً عن عائشة رضي الله تعالى عنها.

وروى أيضا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس القلانس البيض، والمزرورات، وذوات الآذان.

تنبيهان

الأول: قال في الإحياء: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلبس القلانس تحت العمامة، وبغير عمامة، وربما نزع قلنسوة من رأسه، فيجعلها سترة بين يديه، ثم يصلي إليها، قال في زاد المعاد: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلبس القلنسوة بغير عمامة، ويلبس العمامة بغير قلنسوة.

الثاني: في بيان غريب ما سبق:

القلنسوة والقلنسية إذا فتحت ضممت السين، وإذا ضممت كسرتها، تلبس في الرأس، والجمع قلانس وقلانس وقلنس، وأصله قلنسو إلا أنهم رفضوا الواو لأنه ليس اسم آخره حرف علة قبلها ضمة فصار آخره ياء مكسور ما قبلها، فكان كقاض، وقلاسيّ وقلاس وتصغيره قلينسة وقلينيسة وقليسية وقليسيّة، وقلنسته وقليسته فتقلنس وتقلسى: ألبسته إياها فلبس.

وقال محمود بن خطيب الدّهشة في التقريب [ (?) ] : بفتحتين وسكون النون وضم السين، والقلنسية بضم القاف بوزنها تلبس في الرأس، وجمعها قلانس وقلائس وقلاس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015