وَأما مَا وَقع من تفرق المقلدين فِي العصور الْمُتَأَخِّرَة الَّتِي هِيَ عصور الانحطاط فَإِنَّهُ لَا يعيب أصل مَا ذهب إِلَيْهِ أُولَئِكَ الْأَئِمَّة المرضيون من الِاخْتِلَاف إِنَّمَا يَقع الْعَيْب فِيهِ على هَؤُلَاءِ الأتباع الجهلة المتعصبين..
فَإِن اخْتِلَاف الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَالْأَئِمَّة المرضيين وَمِنْهُم الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَاقع كُله ضمن حمى الشَّرْع وداخل أسواره، وَإِنَّمَا خرج عَن ذَلِك الْحَد إِلَى خَارج أسوار الْإِسْلَام أَمْثَال الْخَوَارِج وَالرَّوَافِض والجهمية وأشباههم مِمَّن تكلمُوا بالشبه فِي ـ قطعيات ـ الدّين.