1. شاهدت مقطعاً جميلاً في «اليوتيوب» للدكتور: عيد اليحيى ... ـ وفقه الله، وجزاه خيراً ـ يتحدث عن «عين ضارج» التي ذكرها امروء القيس ... وكان جهداً يشكر عليه، ولفتةً حريَّةً بالاعتناء، لكنه ذكر حديثاً لا يجوز نسبته للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ورأيت بعض من يتحدث أو كتب عن ... «ضارج» يستدل به، لذا آمل التنبه، ففي الحديث: «من قال عليَّ ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار»، فالأمر شديد جداً أن نورد حديثاً مكذوباً أو شبه، كالضعيف جداً، وننسبه للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والحديث هو:
* قال أبو بكر الدَّيْنَوَري (ت 333 هـ) في «المجالسة وجواهر العلم» (3/ 386) رقم (1016): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ، قال: حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: أَقْبَلَ قَوْمٌ مِنَ الْيَمَنِ يُرِيدُونَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَضَلُّوا الطَّرِيقَ وَفَقَدُوا الْمَاءَ، فَمَكَثُوا ثَلَاثًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى الْمَاءِ؛ فَجَعَلَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَسْتَذْرِي بِفَيْءِ السَّمُرِ أَوِ الطَّلْحِ آيِساً مِنَ الْحَيَاةِ، حَتَّى خَفَتَ كَلَامُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ أَقْبَلَ رَاكِبٌ وَهُوَ يُنْشِدُ بَيْتَيْنِ لِامْرِئِ الْقَيْسِ: