زهره التفاسير (صفحة 5832)

56

(وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56)

نفى خليل الله عن نفسه القنوط بإثبات أن القنوط لَا يكون إلا من الذين يضلون عن اللَّه، ولا يعرفون قدره، وأنه لَا يقيده شيء من خلقه إنه فعَّال لما يريد.

والاستفهام هنا إنكاري بمعنى النفي، والمعنى لَا يقنط من رحمة اللَّه إلا الذين ضلوا عن الحق وغاب عنهم.

وإنه بإحساس النبوة، وإيمانها قام في نفسه أنهم جاءوا لأمر أخطر من هذا، ولذا قال لهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015