وقال الآخر:
إن أمت وجداً فلي قدمٌ ... بي إلى حتف الهوى سعتِ
أو ترق يلك اللحاظ دمي ... فهي في حلٍّ وفي سعةِ
وقال الآخر:
أبدا أزيدُ مع الوصال تلهفاً ... كالعقد في جيد المليحة يقلقُ
ويزيدني كلفا فأذكر فعلهُ ... كالمسك تسحقه الأكف فيعبقُ
وقال الآخر:
فرقت بيننا الحوادث لكن ... في نفسٌ إليكم أدنيها
وكأني في الود فأرة مسكٍ ... أفرغوها ونفحة الطيب فيها
وقال الآخر:
وإذا المليح أتى بذنبٍ واحدٍ ... جاءت محاسنه بألف شفيعِ
وقال بعضهم فيه:
ما ذلتي في حبكم وخضوعي ... عارٌ ولا شغفي بكم ببديعِ
دين الهوى ذلٌ وجسمٌ ناحلٌ ... وسهاد أجفانٍ وفيض دموعِ
كم قد لحاني في هواكم لائمٌ ... وثنيت عطفي عنه غير سميعِ
ما يحدث التقبيح عندي سلوةً ... لكم ولو جئتم بكل فظيعِ
وإذا المليح أتى بذنبٍ واحدٍ ... جائت محاسنه بألف شفيعِ
وقال الحكيم:
مستقبل بالذي بهوى وإن كثرت ... منه الذنوب ومعذورٌ بما صنعا
في وجهه شافعٌ يمحو أساءته ... من القلب وجيهٌ حيثما شفعا
وقول أبي فراس الحمداني:
أساء فزادته الإساءة حظوةً ... حبيبع ما كان منه حبيبُ
تعدُ عليَّ الوشيات ذنوبه ... وأين من الوجه المليح ذنوبُ؟
وقال الآخر: