بيسان، وقد هرب أهلها، فخربها، ونهبها، وخرب حصنها. ثم سار إلى عفر بلا، فخربها، وجرد قطعة من العسكر، فخربوا الناصرة والفولة وما حولهما من الضياع.

وجاء الفرنج فنزلوا عين الجالوت، ودار المسلمون بهم، وبثوا السرايا في ديارهم، للغارة والنهب، ووقع جورديك، وجاولي الأسدي، وجماعة من النورية على عسكر الكرك والشوبك، سائرين في نجدة الفرنج، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وأسروا مائة نفر، وعادوا.

وجرى للمسلمين مع الفرنج وقعات، ولم يتجاسروا على الخروج للمصاف، وعاد السلطان إلى الطور في سابع عشر جمادى الآخرة. فنرل تحت الجبل، مترقباً رحيلهم ليجد فرصة، فأصبحوا، ورحلوا راجعين على أعقابهم. ورحل نحوهم، وناوشهم العسكر الإسلاي، فلم يخرجوا إليهم، والمسلمون حولهم، حتى نزلوا الفولة راجعين. وفرغ أزواد المسلمين. فعادوا إلى دمشق، ودخل السلطان دمشق، في رابع وعشرين من جمادى الآخرة ثم عزم علىغزو الكرك، فخرج إليها في رجب، وكتب إلى أخيه الملك العادل، وأمره أن يلتقيه إلى الكرك، وسار السلطان إلى الكرك، وحاصرها، ونهب أعمالها، وهجم ربضها، في رابع شعبان. وهدم سورها بالمنجنيقات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015