إليه قلعة الأثارب فتسلموها، وصارت لصاحبها أولاً سيرألان دمسخين، وبقيت في يده إلى أن مات، وكانت في يد الحاجب جبريل بن برق، فعوضه بدر الدولة عنها شحنكية حلب.

وفي يوم الأربعاء تاسع عشر صفر، سار بغدوين صاحب أنطاكية ليقاتل نور الدولة بلك بن بهرام بن أرتق، وكان محاصراً قلعة كركر، فالتقيا على موضع اسمه اورش بالقرب من قنطرة سنجة، فكسره نور الدولة بلك، وأسره، وقتل معظم عسكره ومقدميه ونهب خيمه، وفتح الكركر بعد جمعه، وكان في دون عدة الفرنج. وجعل بغدوين في خرتبرت مع جوسلين وقلران.

ثتم إن نور الدولة بلك عبر الفرات ونزل على حلب وضايقها، ونزل

من قبلها، ثم انتقل إلى بانقوسا، وأقام أياماً، ورحل إلى أرض التيرب، وجبرين، وأمر بحرق الغلة وأخذ الدواب.

ومضى قطعة من عسكره إلى حدادين، فأخذ أحدهما عنزاً، فرماه بعض فلاحي الضيعة بسهم فقتله فحصرت مغارتها وأخذت بعد أن امتنع أهلها من التسليم، فدخنوا على المغارة فاختنق بها مائة وخمسون.

وخنق في مغارة تل عبود وتعجين جماعة وسبوا نساء عفر تنور وأولادها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015