ووصل مودود إلى الشام، واتفق مع طغتكين على الجهاد، وطلب نجدة من الملك رضوان فتأخرت إلى أن اتفق للمسلمين وقعة استظهروا فيها على الفرنج،، ووصل عقيبها نجدة للمسلمين من رضوان، دون المائة فارس، وخالف فيما كان قرره ووعد به، فأنكر أتابك ذلك، وتقدم بإبطال الدعوة والسكة باسم رضوان من دمشق في أول ربيع الأول من سنة سبع وخمسمائة.

وكان رضوان يحب المال، ولا تسمح نفسه بإخراجه حتى كان أمراؤه وكتابه ينبزونه بأبي حبة، وهو الذي أفسد أحواله وأضعف أمره.

ومرض رضوان بحلب مرضاً حاداً وتوفي في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسمائة. ودفن بمشهد الملك، فاضطرب أمر حلب لوفاته. وتأسف أصحابه لفقده، وقيل: إنه خلف في خزانته من العين والآلات والعروض والأواني ما يبلغ مقداره ستمائة آلف دينار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015