فولي مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، وكان بحران، فسار منها
في سنة سبع وعشرين ومائة. ونزل بحلب، وقبض على مسرور بن الوليد الوالي بحلب، وعلى أخيه بشر، بعد أن لقيهما فهزمهما وقتلهما بحلب. وكان معهما إبراهيم بن عبد الحميد بن عبد الرحمن، فقتله أيضاً.
وولى على حلب وقنسرين عبد الملك بن الكوثر الغنوي، بعد أن خلع إبراهيم ابن الوليد نفسه وأمنه مروان.
واستتب أمر مروان. وخرج على مروان سليمان بن هشام بن عبد الملك فالتقاه مروان بن محمد بخساف فاستباح عسكره في سنة ثمان وعشرين ومائة.
وكان الحكم وعثمان ابنا الوليد بن يزيد حبسا بقلعة قنسرين، وكان يزيد بن الوليد حبسهما، فنهض عبد العزيز بن الحجاج ويزيد بن خالد القسري، فقتلاهما وقتلا معهما يوسف بن عمر الثقفي بقنسرين، وأخذا بعد ذلك فقتلهما مروان وصلبهما.